أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف فعاليات أسبوع الفضاء العالمي 2025، الذي يُقام هذا العام تحت شعار "العيش في الفضاء"، ضمن مشاركة وزارة التعليم في المبادرة العالمية بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية. وتهدف هذه الفعاليات إلى نشر المعرفة العلمية وتعزيز اهتمام الطلبة بعلوم الفضاء واستكشاف عوالمه الواسعة، في إطار دعم المملكة لبرامج الابتكار والتطوير العلمي.
إقرأ ايضاً:"بالعربي" غوغل تفاجئ المستخدمين في العالم العربي بإطلاق وضع الذكاء الاصطناعي الجديد في البحثتوضيح قانوني جديد.. هل يحق للزائر في السعودية قيادة السيارة برخصة بلده؟
وشهدت الفعاليات هذا العام مشاركة واسعة من طلاب وطالبات مدارس المحافظة، حيث نظمت المدارس أركانًا تعليمية وتفاعلية متنوعة عرضت خلالها نماذج ومشروعات علمية مستوحاة من علوم الفضاء. كما أُقيمت فعالية للرصد الفلكي بالتعاون مع جمعية آفاق لعلوم الفلك، أتيحت من خلالها للطلبة فرصة مشاهدة الكواكب ورصد الظواهر الفلكية عن قرب، ما أضفى تجربة تعليمية ثرية عززت شغفهم بالاكتشاف والبحث العلمي.
وجاءت هذه الفعالية في إطار اهتمام وزارة التعليم بنشر الثقافة العلمية بين الطلبة، وترسيخ مفاهيم الابتكار والمعرفة، وتشجيع الجيل الجديد على استشراف المستقبل في ظل النهضة العلمية والتقنية التي تشهدها المملكة. كما تتوافق هذه الجهود مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى بناء جيل مبتكر يسهم في تحقيق تطلعات الوطن نحو الريادة في مجالات العلوم والتقنية والفضاء.
وفي هذا السياق، أوضح مدير تعليم الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي أن الاحتفال بأسبوع الفضاء العالمي يمثل فرصة مهمة لتمكين الشباب من التفاعل مع العلوم الحديثة، واستكشاف آفاق جديدة في مجال الفضاء والتقنيات المستقبلية. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تُسهم في تنمية مهارات البحث والابتكار لدى الطلبة، وتغرس فيهم روح الفضول العلمي والرغبة في التعلم والاكتشاف.
وأضاف الغامدي أن الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير قطاع الفضاء في المملكة يشكل حافزًا قويًا للطلاب والطالبات للمشاركة في بناء مستقبل علمي مشرق، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في ربط التعليم النظري بالواقع العملي وتعزيز العلاقة بين العلوم والبيئة الطبيعية، بما ينعكس إيجابًا على تنمية القدرات الإبداعية للأجيال القادمة.
وتُعد مشاركة تعليم الطائف في هذه المناسبة العالمية تجسيدًا لحرص الوزارة على تحفيز العقول الناشئة نحو الابتكار العلمي، وترسيخ مكانة المملكة كداعم رئيسي لعلوم الفضاء والبحث العلمي على المستويين المحلي والعالمي.
