أشعل الإعلامي الرياضي وليد الفراج الجدل في الوسط الرياضي السعودي بعد تتويج فريق سيدات النصر بلقب كأس السوبر السعودي للسيدات، حيث أطلق تعليقًا اعتبره كثيرون "ناريًا"، لما حمله من رسائل مباشرة حول واقع كرة القدم النسائية في المملكة ومستقبلها التنافسي.
إقرأ ايضاً:مفاجأة في سعر الريال السعودى اليوم الأثنين فى مصر بالبنوك الرسمية والتجاريةتطورات جوية مفاجئة في مكة والجموم.. تحذيرات عاجلة للمواطنين
وجاء حديث الفراج عقب المباراة التي انتهت بتتويج سيدات النصر باللقب، ليطرح تساؤلات عديدة بشأن التطوير المستمر الذي تشهده رياضة المرأة السعودية. وأكد أن التتويج لم يكن مجرد فوز عابر، بل يعكس حجم الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الرياضية لتمكين المرأة ومنحها الفرصة للمنافسة على أعلى المستويات.
وأشار الفراج إلى أن وصول النصر للبطولات النسائية لم يأت من فراغ، وإنما كان ثمرة عمل إداري وفني متكامل، سواء من خلال الدعم المادي أو الاستقطابات الفنية التي حسّنت من مستوى الفريق بشكل ملحوظ. كما شدد على أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التنظيم والاستثمار لضمان استمرارية النجاح وعدم الاكتفاء بالإنجاز الحالي.
وفي معرض حديثه، لفت الإعلامي المعروف إلى أن بعض الأصوات ما زالت تقلل من شأن المنافسات النسائية، معتبرًا ذلك موقفًا غير منصف، خاصة وأن كرة القدم النسائية أثبتت قدرتها على جذب المتابعين وإثارة التفاعل الإعلامي. وأضاف أن المشهد الحالي يفرض على الجميع التعامل مع بطولات السيدات بنفس الجدية التي تحظى بها مسابقات الرجال.
كما أوضح الفراج أن تتويج النصر بالسوبر يفتح الباب أمام المزيد من التحديات، أبرزها بناء قاعدة جماهيرية صلبة ودعم أكاديميات الفتيات، حتى يصبح لدينا جيل قادر على تمثيل المملكة في المحافل الدولية. واعتبر أن الإعلام بدوره مسؤول عن تسليط الضوء على هذه الإنجازات، وعدم حصر الاهتمام في كرة القدم الرجالية فقط.
ومن جهة أخرى، تباينت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض تصريحات الفراج واقعية وصريحة، بينما رأى آخرون أنها تحمل نبرة انتقادية مبالغ فيها. ومع ذلك، اتفق أغلب المتابعين على أن دخول سيدات النصر ساحة البطولات الكبرى يشكل خطوة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية.
ويُذكر أن فريق النصر للسيدات قد حقق اللقب بعد أداء مميز طوال البطولة، وسط دعم جماهيري وإعلامي كبير، مما جعل التتويج يحظى باهتمام واسع داخل المملكة وخارجها.
وبهذا التصريح، يكون وليد الفراج قد أعاد فتح النقاش حول مستقبل كرة القدم النسائية في السعودية، ومدى قدرتها على منافسة الأندية إقليميًا وقاريًا، وهو ما يزيد من سخونة المشهد الرياضي ويؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات والطموحات.
