في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ قطاع الموضة السعودي، أعلن الصندوق الثقافي بالتعاون مع شركة ميراك كابيتال عن إطلاق صندوق ملكية خاصة مخصص لقطاع الأزياء في المملكة العربية السعودية، بقيمة 300 مليون ريال سعودي (ما يعادل نحو 80 مليون دولار أمريكي).
ويهدف الصندوق إلى تعزيز الصناعات الإبداعية الوطنية، ودعم المصممين ورواد الأعمال، إلى جانب توسيع حضور العلامات التجارية السعودية في الأسواق المحلية والعالمية.
إقرأ ايضاً:طريقة سهلة لمعرفة حالة تأشيرة عملك في السعودية 2025 بخطوات بسيطة من جوالكالزعاق يكشف عن مفاجأة جوية… 80 يومًا من الأجواء المثالية و4 فصول في يوم واحد بالسعودية
ويُعتبر هذا الصندوق الأول من نوعه في مجال الأزياء بالمملكة، حيث ستتولى شركة «ميراك كابيتال» مهمة الإدارة، فيما يشارك الصندوق الثقافي كمستثمر رئيسي. كما تواصل هيئة الأزياء دورها كممكن للنمو من خلال ربط العلامات السعودية بفرص استثمارية مستدامة داخل المملكة وخارجها، ضمن إطار شامل يعزز منظومة الاستثمار الثقافي الوطني.
وأكد ماجد بن المحسن الحقيل، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي، أن إطلاق الصندوق يمثل نقطة تحول محورية في مسار صناعة الأزياء السعودية، مشيرًا إلى أن الهدف هو بناء قطاع تنافسي ومستدام يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل للمواهب السعودية، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال.
وأوضح أن الخطوة تأتي امتدادًا لجهود الصندوق في تحفيز القطاعات الإبداعية وتهيئة بيئة استثمارية متكاملة تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز مساهمة الصناعات الثقافية في الناتج المحلي الإجمالي.
من جانبه، وصف بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، هذا الإعلان بأنه محطة مفصلية في رحلة التحول الإبداعي للمملكة، لافتًا إلى أن السعودية أصبحت مركزًا صاعدًا للاستثمار في الموضة بفضل المبادرات الحكومية والبرامج الداعمة للمواهب المحلية، مثل مبادرة "100 براند سعودي"، التي ساعدت في رفع الوعي العالمي بالعلامات المحلية.
أما عبدالله التمامي، الرئيس التنفيذي لشركة «ميراك كابيتال»، فأكد أن الصندوق سيشكل دافعًا رئيسيًا لتطوير البنية التحتية للأزياء وتمويل المشاريع الإبداعية والتصميمية، مضيفًا أن الاستثمار في الموضة لا يُعد مجرد نشاط اقتصادي بل هو أداة للتعبير عن الهوية الثقافية السعودية.
وأشار إلى أن الشركة تسعى لبناء منظومة متكاملة تربط بين التمويل والإبداع والتسويق لضمان نمو القطاع وتحقيق عوائد مستدامة طويلة الأمد.
وجرى الإعلان عن الصندوق خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي نظمته وزارة الثقافة، بحضور نخبة من المستثمرين والخبراء في مجالات الابتكار، حيث تم التأكيد على أن هذه المبادرة تمثل بداية عهد جديد لصناعة الأزياء السعودية، وتعكس حرص المملكة على الريادة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.
ويُتوقع أن يركّز الصندوق على دعم الشركات الناشئة والعلامات الصاعدة في مجالات التصميم والإكسسوارات والتجارة الإلكترونية، إلى جانب الاستثمار في سلاسل الإمداد والبنية التحتية لصناعة الموضة، وتمكين الشباب الموهوبين من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية ناجحة، بالتعاون مع مؤسسات التعليم والتدريب المتخصصة.