قصة لبنانية في السعودية وكيف انهارت باكية في احد المواقف

قصة لبنانية في السعودية ومواقف لها
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

كتب عبدالكريم النغيمشي مؤسس شركة ( LABBAIK ) لشؤون الحج والعمرة في أسبانيا عن قصة لبنانية في السعودية وكيف انهارت وخائفة على زوجها في احد المواقف التي حصلت لها في السعودية وهنا تفاصيل الحكاية كما اوردها عبدالكريم النغيمشي على منصة اكس (تويتر سابقاً):

في مدريد أمشي كل صباح مسافة ٣ كيلو، تنتهي هذه المسافة بمطعم تمتلكه سيدة لبنانية عمرها بحدود الـ ٦٥سنة تقريباً، في (الصورة) مؤدبة، وخجولة جداً.


إقرأ ايضاً:كم سعر دخول بوليفارد الرياض 1446 بالريال؟نداء عاجل من حساب المواطن للمستفيدين.. سارعوا بإتمام هذا الإجراء لتجنب إيقاف الدعم

سبق لها أن عاشت في السعودية من عام ١٩٧٦م. حتى ١٩٧٨م. اجلس عندها احياناً، وتبدأ بسرد القصص والمواقف التي واجهتها في السعودية، وتقول أنها دونت بعضاً منها في مذكرات لا زلت تحتفظ فيها.

تقول ذهبت للسعودية أول ما تزوجت، لأن زوجي يعمل في شركة ارامكو، وكان عمري حينها ١٨ سنة.

سكنا في مجمع سكني خاص بموظفين ارامكو، وبعد عدة اشهر وفي اجازة العيد قررنا أن نذهب إلى المدينة المنورة.

كانت سيارتنا (بيجو) وفي الطريق بعد الرياض تعطلت، وكان الوقت قبل الظهر.

ذهب زوجي على الأقدام إلى بيت طيني في مزرعة قريبة من الطريق، وبعد وقت قصير جاء ومعه صاحب البيت اتذكر اسمه (عوض) على سيارة جيب بيك أب لها مقصورة واحدة(تقصد جيب شاص).

تقول بعد فحص السيارة، قال زوجي سوف نقطر السيارة للورشة، وحتمال نتأخر.

لذلك سوف نأخذك إلى بيت (عوض) وتجلسين مع زوجته وأولاده، حتى يتم أصلاح السيارة.

طلب مني الركوب في البيك أب (الصندوق) وكنت لابسه بنطلون بدون عباية وشعري مكشوف، وصلنا حد البيت.

وكانت صاحبة البيت أسمها (وضحى السهلي) لا زلت أحفظ اسمها، وأحفظ شكلها، حرمة رائعة، وجميلة جداً.

استقبلتني استقبال الأخت لأختها، وجلستني على الأرض في مكان فيه سجادة حمراء، وكان عندها خمسة اطفال الكبير عمره ١٥ سنة تقريباً. كان يرعى الغنم، نادت عليه حتى يحضر الغنم، وعندما احضرهن امسكت بخروف صغير وذبحته وسلخته هي في ظرف دقائق، وبدأت في اعداد الغداء، وبعد حوالي ساعتين احضرت لي الغداء، وكان كمية هائلة من الرز واللحم، ومعه شوربة لحم لم اتذوق مثلها…كانت لذيذة جداً، .

حل الظلام وزوجي وزوجها لم يحضرون، فبدأ علي التوتر والقلق، وهي تحاول أن تهدي من روعي قليلاً.

ولكن دون فائدة حيث بدأت ابكي، فجلست أمامي تنظر وقالت (ليش تصيحين) ؟!

اعتبريني اختك، وهذا البيت اعتبريه بيتك…!!!

لا شعوري قمت وأحتضنها بقوة، حتى أنها استغربت هذه الحركة مني..!!

قلت: أنا خايفة على زوجي لا يكون صار له شئ.!!

قالت: ما عليك الورشة في الديرة والديرة بعيدة شوي.

في هذه الأثناء حضر زوجها وزوجي، فخرجت مسرعة كالمجنونة (وحضنته) أمام زوجها وأطفالها.

فدفعني زوجي بقوة، وقال ابعدي هالشئ عيب عندهم.!!لأنه عكسي تماماً مخالط السعوديين ويعرف عاداتهم، وطباعهم اكثر مني.

اضطررنا أن نبيت عندهم تلك الليلة، في مكان مخصص للتدفئة (تقصد القهوة) حيث كان الجو يميل للبرودة. وفي الصباح ذهب زوجي مع زوجها للورشة وأحضروا السيارة.

زوجها كان خجول جداً، ويتهرب عن مواجهتي او النظر لي..!!

أما هي: ودعتني بحرارة وسلمتني كيس في قطعتين اساور من ذهب لا زلت محتفظة بواحدة منها.

غادرت السعودية بعد سنتين ونصف تقريباً، أما زوجي فبقي في السعودية حتى عام ١٩٨٧م.

وأستمر على تواصل مع (عوض) الذي صار يلتقي به عندما يذهب للشرقية.

وتقول اعتقد أن زوجي ذكر لي أنه سعى في الحاق أبنهم بعد ما تخرج من الثانوية في الشركة.

تقول لم نرزق بأبناء، وتوفي زوجي قبل ١٢ سنة، لذلك أنتقلت إلى هنا حتى اعيش بقرب أختي، المقيمة في اسبانيا، ورغم الوضع المادي الممتاز الذي تعيشه، وحصولها على الأقامة الأسبانية، إلا أنها غير مرتاحة وتفكر بالعودة إلى لبنان..!!

حلت جائحة كورونا، وبعد كورونا ذهبت إلى البوفية ووجدتها مغلقة فسألت المحل المجاور لها عنها ؟

فقال: غادرت إلى لبنان منذ سنة تقريباً…

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook